يرتبط مرض الزهايمر بصحة الأمعاء بشكل ملاحظ من خلال التجارب العلمية التي أجريت على عدد من مرضى الزهايمر، حيث وجد أن هناك علاقة قوية في أن التشخيص المبكر لحماية الأمعاء يمكن أن يساهم في حماية الجهاز العصبي.
ارتباط صحة الأمعاء بمرض الزهايمر
يزيد الالتهاب في الأمعاء و القولون بشكل كبير من خطر الإصابة بمرض الزهايمر. كتبت جريدة HuffPost أنه تم العثور على أدلة جديدة على العلاقة بين صحة الجهاز الهضمي والخرف في الدراسات الحديثة.
خلال التجربة، أخذ العلماء عينات دم وبراز من 69 شخصًا مصابًا بمرض الزهايمر و64 شخصًا سليمًا. ثم قاموا بعد ذلك بزراعة النباتات الدقيقة في الفئران، والتي تم إعطاؤها مضادات حيوية لمدة أسبوع.
ونتيجة لذلك، اكتشفوا أن مرض التنكس العصبي يمكن أن ينتقل إلى القوارض من خلال ميكروبيوم الأمعاء. وأكد هذا الاكتشاف الفرضية حول تأثير الجهاز الهضمي على صحة الدماغ.
وقالت ساندرين توري، أستاذة علم الأعصاب في جامعة كينغز كوليدج في لندن وأحد المؤلفين الرئيسيين للدراسة، إن النتائج كانت خطوة مهمة في فهم مرض الزهايمر. وأشارت إلى أن اكتشاف أن تكوين الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء يلعب دورًا في تطور المرض يمكن أن يؤدي لاحقًا إلى “تقدم محتمل في التدخلات العلاجية”.
ووافقت رئيسة فريق البحث، إيفون نولان، على ذلك، مشيرة إلى أن فهم دور ميكروبات الأمعاء في التشخيص المبكر للخرف يمكن أن يفتح فرصًا لتطوير علاجات جديدة.
“عادةً ما يتم تشخيص الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر عند ظهور الأعراض المعرفية أو في وقت لاحق. وأضافت: “قد يكون هذا متأخرا جدا، على الأقل بالنسبة للنهج الحالي لعلاج هذا المرض”.
متى تعرف أنك مصاب بالزهايمر؟
- فقدان الذاكرة: صعوبة في تذكر المعلومات الحديثة أو النسيان المتكرر للأشياء المهمة. يمكن أن يتطور هذا إلى نسيان الأحداث أو التفاصيل الشخصية.
- صعوبة في التفكير وحل المشكلات: مواجهة صعوبة في تخطيط الأنشطة اليومية أو حل المشكلات البسيطة.
- الارتباك المكاني والزمني: فقدان الاتجاه أو عدم التذكر أين أنت أو كيف وصلت إلى مكان معين، وكذلك عدم التذكر لوقت اليوم أو السنة.
- مشاكل في التواصل: صعوبة في العثور على الكلمات الصحيحة أثناء الحديث أو تكرار الأسئلة أو القصص بشكل متكرر.
- تغيرات في المزاج والشخصية: تغيرات مفاجئة في السلوك أو الشخصية، مثل القلق، الغضب، أو الانسحاب الاجتماعي.
- فقدان القدرة على أداء المهام اليومية: صعوبة في أداء الأنشطة التي كانت تتم بسهولة من قبل، مثل إدارة الميزانية أو متابعة الروتين اليومي.
أغذية تعزز صحة الأمعاء
- الأطعمة الغنية بالألياف:
- الفواكه: مثل التفاح، والموز، والتوت.
- الخضروات: مثل الجزر، والبروكلي، والسبانخ.
- الحبوب الكاملة: مثل الشوفان، والكينوا، والأرز البني.
- البروبيوتيك: تساعد على تعزيز نمو البكتيريا المفيدة في الأمعاء.
- الزبادي: خاصةً الذي يحتوي على “ثقافات حية ونشطة”.
- الكفير: نوع من المشروبات المخمرة.
- المخللات: مثل المخللات المخمرة بشكل طبيعي.
- الأطعمة الغنية بالألياف القابلة للذوبان: تساعد على تحسين صحة الأمعاء وتنظيم حركة الأمعاء.
- الشوفان: يحتوي على ألياف قابلة للذوبان مثل البيتا غلوكان.
- البقوليات: مثل العدس والفاصوليا.
- الأطعمة الغنية بالأوميغا-3: قد تساعد في تقليل الالتهابات وتعزيز صحة الأمعاء.
- الأسماك الدهنية: مثل السلمون، والماكريل، والسردين.
- بذور الشيا: غنية بالأوميغا-3 والألياف.
- المكسرات والبذور: مصدر جيد للألياف والدهون الصحية.
- اللوز: يحتوي على الألياف والدهون الصحية.
- بذور الكتان: تحتوي على الألياف وأحماض دهنية أوميغا-3.
- الأطعمة الغنية بالمواد المضادة للأكسدة:
- التوت: مثل التوت الأزرق، والفراولة.
- الخضروات الملونة: مثل الفلفل الأحمر، والجزر.
- الأعشاب والتوابل:
- الزنجبيل: يمكن أن يساعد في تحسين الهضم.
- الكركم: يحتوي على مادة الكركمين التي لها خصائص مضادة للالتهابات.
الوقاية من مرض الزهايمر
للوقاية من مرض الزهايمر ينصح دائما بتغيير العادات السلبية التي تقوم بها، وتغيير نمط حياتك الغذائي.
- اتباع نظام غذائي متوازن:
- حمية البحر الأبيض المتوسط: تتضمن تناول الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، والأسماك، والدهون الصحية مثل زيت الزيتون.
- تقليل تناول الأطعمة المعالجة: تجنب الأطعمة ذات السكر العالي، والدهون المشبعة، والملح.
- ممارسة النشاط البدني بانتظام:
- التمارين الهوائية: مثل المشي، والركض، وركوب الدراجة، يمكن أن تساعد في تحسين الدورة الدموية وتعزيز صحة الدماغ.
- التمارين القوة: تقوية العضلات والمساعدة في الحفاظ على الوزن الصحي.
- تنشيط الدماغ:
- الألعاب العقلية: حل الألغاز، والشطرنج، والكلمات المتقاطعة.
- تعلم مهارات جديدة: مثل تعلم لغة جديدة أو آلة موسيقية.
- الحفاظ على الوزن الصحي:
- التحكم في الوزن: يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالسمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.
- إدارة الإجهاد والقلق:
- تقنيات الاسترخاء: مثل التأمل، واليوغا، والتنفس العميق.
- الاسترخاء والنوم الجيد: الحصول على نوم كافٍ وجيد هو مهم لصحة الدماغ.
- التواصل الاجتماعي:
- التفاعل الاجتماعي: الحفاظ على روابط اجتماعية قوية ومشاركة في الأنشطة الاجتماعية يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على صحة الدماغ.
- إدارة الحالات الصحية المزمنة:
- مراقبة الأمراض المزمنة: مثل ارتفاع ضغط الدم، والسكري، والكوليسترول، والتأكد من إدارتها بشكل فعال.
- عدم التدخين والحد من تناول الكحول:
- الإقلاع عن التدخين: يقلل من المخاطر المرتبطة بصحة الدماغ.
- الاعتدال في تناول الكحول: تناول الكحول بكميات معتدلة أو تجنبه بالكامل.
- المتابعة الطبية المنتظمة:
- الفحوصات الطبية: إجراء الفحوصات الدورية للمتابعة مع الطبيب ومراقبة الحالة الصحية العامة.
أشخاص معرضون للإصابة بمرض الزهايمر
في الحقيقة عادة التقدم في العمر يزيد من فرص النسيان، لكن ليس دائما التقدم في العمر هو العامل الأساسي:
- فوق سن الـ65 عامًا:
- يُعتبر التقدم في العمر أحد أكبر عوامل الخطر للإصابة بمرض الزهايمر. خطر الإصابة يزيد بشكل كبير بعد سن الـ65 عامًا، حيث يكون الأشخاص في هذه الفئة العمرية أكثر عرضة لتطور المرض.
- فوق سن الـ85 عامًا:
- بالنسبة للأشخاص الذين يتجاوزون سن الـ85 عامًا، يكون خطر الإصابة بمرض الزهايمر أكبر، حيث يشير بعض الدراسات إلى أن ما يقرب من نصف الأشخاص فوق هذا العمر قد يظهرون علامات مرض الزهايمر أو أنواع أخرى من الخرف.
- النوع المبكر من الزهايمر:
- هناك نوع نادر من مرض الزهايمر يعرف بـ”مرض الزهايمر المبكر”، والذي يمكن أن يبدأ قبل سن الـ65 عامًا. هذا النوع يمكن أن يظهر في الثلاثينات أو الأربعينات أو الخمسينات من العمر، وغالبًا ما يكون له طابع وراثي، حيث تكون هناك عوامل جينية تلعب دورًا في ظهوره.
بجانب العمر، هناك عوامل خطر أخرى تشمل:
- الوراثة: وجود تاريخ عائلي لمرض الزهايمر يمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة.
- العوامل الصحية: مثل الأمراض القلبية، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات الكوليسترول، والسكري.
- العوامل البيئية ونمط الحياة: تشمل التغذية، ومستوى النشاط البدني، والصحة العقلية والاجتماعية.
نصائح عامة للتعامل مع مرضى الزهايمر
1. التواصل بفعالية
- استخدام لغة بسيطة وواضحة: حاول استخدام جمل قصيرة وبسيطة، وكن واضحًا في طلباتك.
- الصبر والانتباه: انتظر حتى ينتهي الشخص من الحديث دون مقاطعته، واستمع بانتباه.
- تجنب الجدل: إذا كان المريض يصر على شيء غير صحيح، حاول تحويل المحادثة بلطف إلى موضوع آخر بدلاً من الدخول في جدال.
2. إدارة السلوكيات الصعبة
- التعرف على المحفزات: حاول تحديد ما يمكن أن يسبب القلق أو الارتباك للمريض واتخذ خطوات لتجنب تلك المحفزات.
- التعامل مع الارتباك والغضب: حافظ على هدوءك، وطمئن المريض، وكن داعمًا دون إظهار الانزعاج.
3. تنظيم البيئة
- توفير بيئة هادئة: قلل من الضوضاء والتشتت لتوفير بيئة مريحة.
- استخدام العلامات والتذكيرات: ضع علامات على الأبواب أو الأماكن لمساعدة المريض على تحديد المواقع والمهام.
4. التحكم في الروتين اليومي
- إعداد روتين ثابت: حافظ على جدول زمني منتظم للأنشطة اليومية، مثل وجبات الطعام والنوم، لتقليل الارتباك.
- تقديم المساعدة عند الحاجة: ساعد المريض في الأنشطة التي قد تكون صعبة عليه، مثل تناول الطعام أو الاستحمام.
5. الاهتمام بالصحة العامة
- رعاية طبية منتظمة: تأكد من أن المريض يتلقى العناية الطبية اللازمة وإدارة أي حالات صحية أخرى قد يعاني منها.
- التغذية السليمة: قدم وجبات متوازنة وصحية لضمان حصول المريض على التغذية المناسبة.
6. التحفيز الذهني والجسدي
- النشاط البدني: شجع على ممارسة الأنشطة الجسدية المناسبة مثل المشي أو تمارين بسيطة لتحسين الحالة العامة.
- الأنشطة الترفيهية: قم بتنظيم أنشطة ممتعة ومناسبة للمستوى الإدراكي للمريض، مثل الاستماع إلى الموسيقى أو مشاهدة الأفلام المفضلة.
7. الاهتمام بالصحة النفسية
- تقديم الدعم العاطفي: حاول تقديم الدعم العاطفي والتفهم للمريض، وفهم التغيرات في مزاجه وسلوكه.
- البحث عن مجموعات دعم: انضم إلى مجموعات دعم لمقدمي الرعاية لتبادل الخبرات والحصول على المشورة.
8. إشراك العائلة والأصدقاء
- التواصل والتعاون: تواصل مع أفراد الأسرة والأصدقاء لإشراكهم في رعاية المريض وتقديم الدعم.
- توزيع المسؤوليات: حاول توزيع مهام الرعاية بين أفراد الأسرة لتخفيف العبء عن الشخص الرئيسي المسؤول.
9. التخطيط للمستقبل
- إعداد الوثائق القانونية: قد يكون من الضروري ترتيب الوثائق القانونية مثل التوكيل الطبي والوصايا.
- التفكير في الرعاية طويلة الأمد: استكشف خيارات الرعاية طويلة الأمد في حالة تطور الحالة.