لماذا ينتشر جدري القرود بين المثليين؟

مع تزايد انتشار جدري القرود (Mpox) في الغرب وخصوصا أمريكا وأوروبا، يتجدد السؤال حول انتشار هذا المرض بشكل خاص بين مجتمع الملثيين، وخصوصا في الدول التي فيها منظمات داعمة للمثليين.

أولا ما هو جدري القرود؟

يصنف جدري القرود في خانة الفيروسات التي تنتشر وتصيب عادة القوارض، مثل الفئران أو الجرذان، أو الرئيسيات غير البشرية، مثل القرود. لكنه قد يصيب البشر أيضا.

لماذا ينتشر جدري القرود بين المثليين؟

يذكر المتخصصين في الأمراض الفيروسية أن جدري القرود ينتشر عن طريق اللمس والاتصالات الجنسية وعن طريق اللعاب أو العناق أو انتقال الفيروس عن طريق رذاذ الأنف أو العطاس من شخص حامل للفيروس.

وهذه العوامل كلها موجودة في مجتمع المثليين، بل إن بعض المناهضين لفكرة المثلية في الغرب يعتقدون أن فيروس جدري القرود قد جاء نتيجة الاتصال الجنسي بين المثليين، وقد انتشرت مقاطع كثيرة على شبكة التويتر (X) وغيرها من شبكات التواصل الاجتماعي التي تحذر من ظاهرة المثلية وأثرها في نقل الأمراض والفيروسات خصوصا بين الشباب والأطفال الصغار.

أصبح دعاة الإصلاح في الغرب يروجون فكرة طرد “المثليين” من كوكب الأرض حتى تبقى الأرض سليمة من فيروسات خطيرة في المستقبل.

بحسب منظمة CDC الأمريكية“مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها” وفي تقرير مفصل منشور على موقعها، فهي تقول أن:

 البيانات الأولية تشير إلى أن الرجال المثليين ومزدوجي الميل الجنسي وغيرهم من الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال يشكلون عددًا كبيرًا من الحالات. ومع ذلك، فإن أي شخص كان على اتصال وثيق بشخص مصاب بـ mpox معرض للخطر.

تحث مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها مقدمي الرعاية الصحية في الولايات المتحدة على توخي الحذر تجاه المرضى الذين يعانون من أمراض طفح جلدي تتوافق مع mpox، بغض النظر عما إذا كان لديهم عوامل سفر أو عوامل خطر محددة لـ mpox وبغض النظر عن الجنس أو التوجه الجنسي.

تعمل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها مع مسؤولي الصحة على مستوى الولاية والمحلية لتحديد الأشخاص الذين ربما كانوا على اتصال بأفراد ثبتت إصابتهم بـ mpox، حتى يتمكنوا من مراقبة صحتهم.

خطر المثليين على المجتمع والصحة

هل المثليون جنسياً “يشكلون خطراً على المجتمع” وهل المثلية الجنسية “متوافقة مع الصحة الكاملة”؟

للإجابة على هذه الأسئلة، قام 4340 من البالغين المشاركين في الدراسة الذين تم اختيارهم من خلال أخذ عينات احتمالية من خمس مناطق حضرية في الولايات المتحدة الأمريكية بإدارة استبيان موسع حول الجنس والنظام العام يتكون من أكثر من 500 بند. مقارنة بالمغايرين جنسياً، نجد أن المثليين جنسياً والمثليين جنسياً (حوالي 4% من العينة) (1) أكثر عرضة للمخاطر البيولوجية (مثل السادية والمازوخية، والضرب بالأيدي، والجنس مع الحيوانات، وابتلاع البراز)؛ (2) أكثر عرضة جنسياً لأجسام مختلفة (مثل الاعتراف بالمشاركة في حفلات الجنس الجماعي بشكل متكرر، والإبلاغ عن أعداد أكبر بكثير من الشركاء الجنسيين)؛ (3) أكثر عرضة للإبلاغ عن المشاركة في الجنس المزعج اجتماعياً (مثل نقل العدوى المتعمدة للآخرين، والخيانة الزوجية، وإجراء مكالمات هاتفية فاحشة)؛ (4) الإبلاغ بشكل متكرر عن انخراطهم في أنشطة مخلة بالمجتمع (على سبيل المثال، الإجرام، وسرقة المتاجر، والغش الضريبي). ومن وجهة نظر الصحة الفردية والصحة العامة والنظام الاجتماعي، يمكن اعتبار المشاركة في النشاط المثلي خطيرًا على المجتمع وغير متوافق مع الصحة الكاملة.

تأثيرات خطيرة على المنخرطين في مجتمع المثلية

يعيش المنخرطون من المثليين في هوس نفسي وقلق واضطراب ومن الصعب عليهم بعد الانخراط في عالم المثلية السيطرة على تصرفاتهم إلا عن طريق تناول منشطات أو مخذرات بكل أشكالها المعاصرة بدءا بالسيجارة الالكترونية أو السجائر العادية إلى الكحول والمخدرات المتنوعة.

التأثيرات الصحية لجدري القرود

1. الأعراض الأولية:
   • حمى: ارتفاع درجة الحرارة.
   • صداع: صداع شديد.
   • آلام عضلية: آلام في العضلات.
   • إرهاق: شعور عام بالتعب والإرهاق.
   • تضخم الغدد الليمفاوية: تضخم الغدد الليمفاوية في مناطق مختلفة من الجسم، مثل الرقبة والإبطين.
2. الطفح الجلدي:
   • ظهور الطفح: بعد ظهور الأعراض الأولية، يظهر طفح جلدي على شكل بقع مسطحة تتحول إلى حويصلات ثم إلى قشور.
   • مواقع الطفح: يمكن أن يظهر الطفح الجلدي على الوجه، الأطراف، الجذع، أو حتى الأعضاء التناسلية. قد يسبب الطفح الجلدي حكة وألم.
3. المضاعفات:
   • التهاب الرئتين: في بعض الحالات النادرة، قد يحدث التهاب في الرئتين.
   • التهاب الدماغ: قد يحدث التهاب في الدماغ (التهاب الدماغ) وهو نادر ولكن خطير.
   • التهاب القلب: التهاب في عضلة القلب يمكن أن يحدث في حالات نادرة.
   • مضاعفات ثانوية: يمكن أن تحدث مضاعفات إضافية مثل الالتهابات الثانوية بسبب الجراثيم التي تدخل من خلال الطفح الجلدي المفتوح.
4. الآثار طويلة الأمد:
   • الندوب: قد تترك الطفح الجلدي الندوب على الجلد.
   • التأثيرات النفسية: يمكن أن تؤدي الأعراض والمضاعفات إلى تأثيرات نفسية مثل القلق والاكتئاب.

بعض طرق علاج جدري القرود

العلاج الداعم

1. إدارة الأعراض:
   • الراحة: الحصول على قسط كافٍ من الراحة لمساعدة الجسم على التعافي.
   • الأدوية لتخفيف الأعراض: استخدام أدوية مسكنة للألم، مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين، لتخفيف الحمى والآلام.
   • الترطيب: شرب كميات كافية من السوائل لتجنب الجفاف.
2. العناية بالطفح الجلدي:
   • العناية بالنظافة: الحفاظ على نظافة الطفح الجلدي وتجنب التهيج أو العدوى الثانوية.
   • تجنب الحكة: استخدام مراهم موضعية للتخفيف من الحكة إذا لزم الأمر.

العلاجات المضادة للفيروسات

• الأدوية المضادة للفيروسات: في حالات معينة، قد يتم استخدام أدوية مضادة للفيروسات مثل تشيكونيفير (Tecovirimat) أو بوفا (Brincidofovir)، خاصة في الحالات الشديدة أو عندما يكون هناك خطر من المضاعفات.

علاج المضاعفات

• التعامل مع المضاعفات: في حال حدوث مضاعفات مثل التهاب الرئتين أو التهاب الدماغ، قد يتطلب الأمر علاجاً خاصاً واهتماماً طبياً مكثفاً.

تدابير الوقاية

• العزل: يُنصح بالعزل المنزلي لتجنب نقل العدوى إلى الآخرين حتى يتم التعافي تماماً.
• التطهير: تطهير الأسطح والمواد التي قد تكون ملوثة بالفيروس.

اللقاحات

• اللقاحات الوقائية: في بعض الحالات، قد يُوصى باستخدام لقاحات مثل لقاح الجدري (الذي يوفر بعض الحماية ضد جدري القرود) للأشخاص الذين يتعرضون لخطر عالٍ أو في سياق تفشي المرض.

الرعاية الطبية

• استشارة الطبيب: من المهم استشارة الطبيب إذا كنت تعتقد أنك مصاب بجدري القرود، خاصة إذا كنت تعاني من أعراض شديدة أو مضاعفات محتملة. قد يوصي الطبيب بالعلاج المناسب بناءً على حالتك الصحية العامة وشدة المرض.